سعد: فيه ضعف، وقال ابن عدي بعد أن ذكر له أحاديث: كلها أو عامتها غير محفوظة، وله غير ما ذكرت، وفي بعض روايات ما لا يواقه عليه الثقات، وهو ممن يكتب حديثه. انتهى.
وقال الطبراني عقب تخريجه: لم يروه عن ابن بريدة إلا أبو هلال ولا عنه إلا أبو عبيدة تفرد به سعد.
قلت: ودعواه تفرد أبي عبيدة بروايته عن أبي هلال ليس بجيدة، فقد أخرجه أبو نعيم في الطب النبوي له، من حديث اسماعيل بن عيسى البصري عن أبي هلال بلفظ:"خير الإدام في الدنيا والآخرة اللحم" وكذا رويناه في المائتين للصابوني من طريق يحيى بن أبي مسرة المكي: حدثنا إسماعيل بن عيسى بن سليمان البصري حدثنا أبو هلال حدثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سيد الإدام في الدنيا والآخرة اللحم، وسيد الشراب في الدنيا والآخرة الماء، وسيد الرياحين في الدنيا والآخرة الفاغية".
وقال عقبه: غريب من حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه، لا أعلم رواه عنه غير ابي هلال الراسبي واسمه محمد بن سليم، ويروي أيضًا عن الحسن البصري ومحمد بن سيرين انتهى. وفي فوائد تمام الرازي من حديث عبد الملك بن قُريب الأصمعي عن أبي هلال بلفظ:"سيد الإدام اللحم، وسيد الشراب الماء، وسيد الرياحين الفاغية" وحينئذ فمدار هذا الحديث على أبي هلال وقد قدمنا ما فيه. ووجدت لحديثه شواهد منها: