الزمرة الشاملة لجميع من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم من الصاحبة وغيرهم إلى يوم القيامة، والجماعة الذين هم أصحابه رضي الله عنهم، وخصهم بعد دخولهم في العموم لشرفهم، فكأنه سأل الله أن يخصه باقتفاء طريق الخواص من أصحاب نبيه، ومن سائر أمته، وهو نحو قول القائل: هب لنا ما وهبته لأوليائك وأحبائك. ويجوز أن يكون سأل أني خص بخصيصي هذه الأمة وهما: أبو بكر وعمر رضي الله عنهما حسبنما ورد في حيدث سنده ضعيف عند الطبراني فيا لكبير من حديث ابن مسعود رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن لكل نبي خاصة من أصحابه وإن خاصتي أبو بكر وعمر" رضي الله عنهما وكذا أخرجه البيهقي في الفضائل. ولا يكون من خواصهما إلا بسلوك طريقهما واقتفاء سنتهما، وعلى تقدير التنزل في كون الزمرة والجماعة واحد فليس يمتنع الإتيان بلفظ التثنية مع إضافته لفظًا بواحدٍ].