وثلاثين على ميلاد عيسى، وحسن يوسف، زاد في رواية: وقلب أيوب وعلى خلق آدم طولهم ستون ذراعًا عرض سبعة أذرع" ويمكن الجمع بينهما بأن أحدهما ألغى الكسر والآخر جبره. نعم روي من حديث يحيى بن جعدة قال: قالت فاطمة رضي الله عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن عيسى مكث في بني إسرائيل أربعين سنة" وكذا جاء عن النخعي: أنه مكث في قومه أربعين عامًا.
وأغرب من هذا كله ما رواه الحاكم في مستدركه وآخرون من حيدث عائشة أن فاطمة رضي الله عنهما أخبرتها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنه لم يكن نبي بعده إلا عاش بعده نصف عمر الذي كان قبله، وإن عيسى عاش عشرين ومائة سنة فلا أراني إلى ذاهب على راس ستين" وهو غريب جدًا، ولذا قال ابن عساكر: الصحيح أن عيسى لم يبلغ هذا العمر، وإنما أراد مدة مقامه في أمته، وساق حيدث يحيى بن جعدة عن فاطمة: "إن الله لم يبعث نبيًا إلا وقد عمر نصف عمر الذي قبله، وإن عيسى لبث