وغيره من أنواع الإكرام مطلوب، نعم إن كان هناك أحد من المصلين أو قارئ آخر غيرهم فيستحب عدم المبالغة في رفع الصوت خشية التغليط.
وإذا علم ذلك فيقال للمانع: أنت مطالب بالدليل على ما قلته، فإن ذكر مقتضيًا لذلك نُظر فيه، وإن عجز عنه دل عجزه على أنه لم يحقق ما قال، ويعزر حينئذ على القول بالهوى.
وسعدون إن كان هو السياح الذي لقي ذا النون المصري، وسأله متى يكون الطبيب أميرًا بعد أن كان أسيرًا فقال: إذا أطلع الخبير على الضمير فلم ير في الضمير إلا الخبير، قال: فصرخ سعدون وخر مغشيًا عليه ثم أفاق فقال:
ولا خير في شكوى إلى غير مشتكى ... ولابد من شكوى إذا لم يكن صبر
ثم قال: استغفر الله لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: يا أبا الفيض إن من القلوب قلوبًا تستغفر قبل أن تذنب؟ قال: نعم، تلك قلوب تثاب قبل أن تطيع، أولئك قوم أشرقت قلوبهم بضياء روح اليقين.
وله مع ذي النون غير ذلك من الحكايات، واستقدمه المتو كل على