بيته" ثم قرب الآخر فقال: "بسم الله منك ولك هذا عن من وحدك من أمتي".
وقال الطبراني: لم يروه عن الحجاج إلا أبو معاوية. انتهى.
والحجاج ثقة لكنه موصوف بالتدليس وقد عنعنه، وكذا رواه ابن أبي شيبة من حديث حجاج، وله طريق أخرى رواه الدارقطني في سننه من حديث أبي سحيم المبارك بن سحيم عن مولاه عبد العزيز بن صهيب عن أنس بنحوه، والمبارك، أجمعوا ـ كما قال ابن عبد البر ـعلى ضعفه، بل قال البزار: إنه لم يسمع من مولاه عبد العزيز شيئًا.
وأما حديث حذيفة بن أسيد، فأخرجه الطبراني في الكبير والحاكم في الفضائل مستدركه من حديث عبد الله بن شبرمة عن الشعبي عن حذيفة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرب كبشين أملحين فيذبح أحدهما فيقول: "اللهم هذا عن محمد وآل محمد" وقرب الآخر فقال: "اللهم هذا عن أمتي لمن شهد لك بالتوحيد، وشهد لي بالبلاغ" وهو