فقلت: إنه لا أصل له، ولكن حديث ابن عمر رضي الله عنهما في سؤال النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه مختبرًا لهم عن تعيين الشجرة التي لا يسقط ورقها وهي مثل المسلم، وأن ابن عمر وقع في نفسه أنها النخلة، ولكنه ترك الجواب استحياء ممن هو أكبر منه، ثم تبين مطابقة ذلك الواقع لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"هي النخلة". وقول أبيه عمر بن الخطاب لما أعلمه ابنه رضي الله عنه بذلك: لأن يكون قلتها أحب إليَّ من أن يكون لي كذا وكذا أحسبه قال: حمر النعم. في دلالة لمحبة ظهور فضيلة الولد في الفهم من صغره، وحذقه لا سيما وهو بذلك يزداد حظوة من العلم بحيث يجرى شموله بدعائه له بالبركة، والزيادة في الفهم، والانتفاء بذلك لجريان كل ما يصدر عنه من خير، في حسناته إذ الولد كما صح من كسب