فإنه ليس فيه ذكر القنوت وهي حكاية لا عموم لها، فتحمل على غير حالة القنوت، جمعًا بين الأحاديث، ثم حكى عن تهذيب البغوي أن الشافعي ذهب إلى أنه يقنت في الصبح إذا فرغ من قوله:"ربنا لك الحمد" إلى آخره يعني وهو قوله: "من شيء بعد" أو: "لا ينفع ذا الجد منك الد" وإذا علمت كلام ابني الفركاح فيما هومأثور في الجملة، فما زاده هذا الإمام بذلك أحرى، لأنه لم يرد في هذا المحل كما قاله المرشد، ولكن عند سماع الرعد والصواعق، ولفظه عند البخاري في الأدب المفرد، والترمذي في جامعه والنسائي في عمل اليوم والليلة والحاكم في مستدركه: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمع الرعد والصواعق قال: "اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك".
وكذا أخرجه ابن السني عن أبي يعلي وفي لفظ للنسائي أيضًا: إذا سمع الرعد والروق قال: "اللهم لا تقتلنا غضبًا ولا تقتلنا نقمة، وعافنا قبل ذلك" ولفظ الطبراني في الدعاء: "اللهم لا تهلكنا