للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُقال للشهود بنو صحف، ولشجعان بنو الحرب، ولأولاد المسلمين بنو الإسلام.

قلت: وهذا حسن لو لم يقع التنصيص في الخبر على من سواه من ولده وولد ولده، ويحتمل أيضًا أن يكون قدر الله في سابق علمه أن ولد الزنا ونسله يفعلون أفعالاً منافية لدخول الجنة، فيكون السبب لعدم دخولها تلك الأفعال لا نفس زنا أبويه، ويحتمل أن يكون المراد إذا فَعَل فِعْل أبويه.

وقد روي الطبراني من حديث داود بن علي عن أبيه عن جده رفعه: "ولد الزنا شر الثلاثة إذا عمل بعمل أبويه". قال بعض الأئمة: قوله ولد الزنا شر الثلاثة: ليس هذا من باب أفعل التفضيل، لأنه لا يقال: يوسف أحسن إخوته، وإنما هذا من باب الإضافة بمعنى من على معنى أنه شر حصل من الثلاثة وهم: إبليس وأبواه، ويحتمل أيضًا حمله على ظاهره وإن ذلك للتنفير عنه.

وقد روي الطبراني من حديث عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ولد الزنا ليس عليه من إثم أبويه شيء، ثم قال: (ولا تزر وازرة وزر أخرى) " وسنده جيد. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>