للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من كتب السنن الأربعة، وبعد تخريجها والحكم بصحتها، نلاحظ أنها بلغت عشرة أحاديث، سبعة أحاديث منها صحيحة، وحديثان حسنان، وحديث واحد ضعيف.

جـ - الآراء التربوية التي وثقها ابن الجوزي بأحاديث نبوية وردت في مسند الإمام أحمد

وذلك في حدود ما استخرجته من الكتب التي درستها من مؤلفاته:

سأقوم بعرض الأحاديث النبوية التي وثق بها ابن الجوزي آراءه التربوية، وهي في مسند الإمام أحمد بن حنبل، ثم أذكر درجة الحديث من حيث الصحة والضعف، فقد ذكر الحافظ بن كثير شأن المسند بقوله: "يوجد في مسند الإمام أحمد من الأسانيد والمتون شيء كثير مما يوازي كثيرًا من أحاديث مسلم، بل والبخاري أيضًا، وليست عندهما ولا عند أحدهما، بل ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الأربعة، وهم: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه" (١). ثم علق على أحاديثه في الكتاب نفسه بقوله: "وأما قول الحافظ أبي موسى محمد بن أبي بكر المديني عن مسند الإمام أحمد: إنه صحيح: فقول ضعيف؛ فإن فيه أحاديث ضعيفة، بل وموضوعةً، كأحاديث فضائل مرو، وعسقلان، والبِرْث الأحمر عند حمص، وغير ذلك، كما قد نبه عليه طائفة من الحفاظ" (٢). وقد قام الشيخ أحمد محمد شاكر بإحصاء عدد الأحاديث الصحيحة والضعيفة في المجلد الأول من المسند وأقل من ثلث المجلد الثاني من الطبعة القديمة، فقال في ذلك: "وهذه الأجزاء التسعة استوعبت المجلد الأول وأقل من ثلث المجلد الثاني من الطبعة القديمة، وكان مجموع ما فيها من الأحاديث بالإحصاء الدقيق ٦٥١١ حديثًا، الصحيح منها ٥٧٣٣ حديثًا، والضعيف ٧٧٨ حديثًا. أي أن نسبة


(١) ابن كثير، الحافظ. الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث. (شرح الاختصار) شاكر، أحمد، محمد، مكتبة ومطبعة محمد علي صبيح وأولاده، الطبعة الثانية، ١٣٧٠ هـ - ١٩٥١ م، ص ٢٧.
(٢) المرجع السابق، ص ٣٢ - ٣٣.

<<  <   >  >>