للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الطبراني ورجاله ثقات" (١).

وقال في هذا الحديث الشيخ أحمد شاكر: "إسناده حسن. أبو كعب مولى ابن عباس: لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا، فهو تابعي حاله على الستر، حتى يتبيّن، فلذلك حسَّنَّا الحديث" (٢).

التعليق على الأحاديث التي استشهد بها ابن الجوزي في آرائه التربوية:

من خلال عرضنا للأحاديث الستة السابقة التي استشهد بها ابن الجوزي من مسند الإمام أحمد بن حنبل، وبعد تخريج الأحاديث والحكم بصحتها، كانت كالآتي: حديثان صحيحان، وحديثان حسنان، وحديثان ضعيفان.

د - الآراء التربوية التي وثقها ابن الجوزي بأحاديث قد تكون صحيحة أو حسنة أو ضعيفة أو موضوعة وهي أحاديث خارج نطاق الكتب السبعة السابقة غالبًا:

سأعرض الأحاديث النبوية التي وثّق بها ابن الجوزي آراءه التربوية -وذلك في حدود كتبه التي درستها بل في حدود ما استخرجته من هذه الكتب- ومن المعلوم أن كتبه كثيرة جدًا، بل هناك أحاديث لم أهتدِ إلى أي مرجع لها، ولم تُذكر في أحد الكتب السبعة السابقة وهي ما بين صحيح أو حسنٍ أو ضعيفٍ أو موضوع.

١ - ذكر ابن الجوزي سبعة أمور لعلاج الهوى، منها أن يتفكر فيما يطلبه من اللذات فسيخبره العقل أنه ليس بشيءٍ وإنما عين الهوى عمياء (٣)، ثم استشهد بقوله: "وفي الحديث عن ابن مسعود - رضي الله عنه - "إذا أعجبت أحدَكم امرأةٌ فليذكر مناتنها". وذكر الحديث نفسه في


(١) مرجع سابق، الهيثمي. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد. المجلد الخامس، ص ١٦٧، كتاب اللباس باب في تقليم الأظفار وغير ذلك.
(٢) مرجع سابق، ابن حنبل. المسند. الجزء الرابع، ص ٣٢، حديث رقم ٢١٨١.
(٣) مرجع سابق، ابن الجوزي. ذم الهوى. ص ١٥.

<<  <   >  >>