للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ضعيف. رواه ابن بكير الصيرفي في فضائل من اسمه أحمد ومحمد، من حديث ابن عباس وأبي سعيدٍ الخدري مرفوعًا وضعفه لأن في سنده شدادًا بن سعيد الراسبي" (١). وقد ذكره العقيلي فقال عنه: "قال البخاري: ضعفه عبد الصمد ولكنه صدوق في حفظه بعض الشيء، قال العقيلي: وله غير حديث لا يتابع على شيء منها" (٢).

وقال الإمام أحمد: "أبو طلحة شداد شيخ ثقة، وعن يحيى بن معين قال: شداد بن سعيد الراسبي ثقة" (٣). وقال الذهبي: "وثقه أحمد وغيره وضعفه من لا يعلم" (٤). وقال ابن حجر: "صدوق يخطئ" (٥). فالحديث يعتبر ضعيفًا.

٤ - وثق ابن الجوزي رأيه في المحافظة على البالغ، إذا لم يتيسر له الزواج، أن يغض بصره (٦)، فقال: قيل: "النظرُ إلى المرأةِ سهمٌ مسمومٌ من سهامِ إبليس من تركه ابتغاءَ مرضاةِ اللهِ أعطاهُ اللهُ إيمانًا في قلبه يجدُ حلاوتَه".

أخرج هذا الحديث "الحاكم في المستدرك، من حديث حذيفة. وقال فيه: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه" (٧). وتعقبه الذهبي


(١) مرجع سابق، الألباني. سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة. المجلد الثاني، ص ١٦٣ - ١٦٤، حديث رقم ٧٣٧.
(٢) العقيلي، أبو جعفر، محمد، بن عمرو، بن موسى، بن حماد. الضعفاء الكبير. (تحقيق) قلعجي، د. عبد المعطي، أمين، بيروت، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى، ١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م، الجزء الثاني، ص ١٨٥.
(٣) مرجع سابق، الرازي، عبد الرحمن، بن محمد، بن إدريس، بن المنذر، التميمي. كتاب الجرح والتعديل. المجلد الرابع، ص ٣٣٠.
(٤) مرجع سابق، الذهبي. الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة. الجزء الثاني، ص ٦.
(٥) مرجع سابق، العسقلاني. تقريب التهذيب. المجلد الأول، ص ٣٤٧.
(٦) ابن الجوزي. "تنبيه النائم الغمر على مواسم العمر". ص ٦٠.
(٧) مرجع سابق، النيسابوري. المستدرك على الصحيحين. الجزء الرابع، ص ٣١٤، كتاب الرقاق. وقد ورد بلفظ: "النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة فمن تركها من خوف الله أثابه إيمانًا يجد حلاوته في قلبه".

<<  <   >  >>