للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ أثر من كلام عبد الله بن مسعود لم أقف له على تخريج.

وبذلك يصبح مجموع الأحاديث التي استشهد بها ابن الجوزي في توثيق آرائه التربوية (٦٠) حديثًا. وتوزيعها حسب صحة الحديث أو ضعفه كالآتي:

٤٠ حديثًا صحيحًا.

٤ أحاديث حسنة.

٨ أحاديث ضعيفة.

٦ أحاديث موضوعة.

٢ حديث لم أقف على تخريجهما.

المجموع= ٦٠ حديث.

وهكذا نجد أن نسبة الأحاديث الضعيفة والموضوعة إلى الأحاديث الصحيحة نسبة ضئيلة، على الرغم من ذلك قد يتساءل المرء كيف يغفل الحافظ (١) ابن الجوزي وهو مؤلف كتاب الموضوعات وكتاب العلل المتناهية في الأحاديث الواهية، وكتاب الضعفاء والمتروكين أن يوثق كتاباته بأحاديث صحيحة، فيستشهد بأحاديث ضعيفة أو موضوعة وهو القائل: "إن الحديث المنكر يقشعر له جلد طالب العلم -منه- وقلبه في الغالب" (٢)، وغير ذلك من أقواله التي تحث على الحذر من هذه الأحاديث؟

والباحثة قد تجد لابن الجوزي بعض المسوغات التي أسقطته في هذا السهو وهي:

١ - كون ابن الجوزي عالمًا جليلًا، له دراية كافية في علم الحديث لا ينفي عنه صفة البشرية، التي من شأنها القصور والغفلة والنسيان.


(١) يطلق لقب الحافظ على مرتبة من مراتب رواة الحديث، وهي أعلى درجة وأرفع مقام.
(٢) مرجع سابق، ابن الجوزي. كتاب الموضوعات. الجزء الأول، ص ١٠٣.

<<  <   >  >>