للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - الضرر لا يزال بالضرر.

٤ - إذا تعارضت مفسدتان روعي أعظمهما ضررًا بارتكاب أخفَّهما.

٥ - درء المفاسد أولى من جلب المصالح.

٦ - الحاجة تُنزَّل منزلة الضرورة عامة كانت أو خاصة" (١).

القاعدة العشرون: لا اجتهاد مع وجود النص (الدليل).

وهناك بعض القواعد الأخرى التي لها صلة بالتربية وبوسائلها مثل:

١ - ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.

٢ - ما يؤدي إلى الحرام فهو حرام.

٣ - ما لا يدرك كله لا يترك جله.

٤ - أفضل الأشياء أحمزها.

٥ - الأصل في الأشياء الإباحة.

إلى غير ذلك من القواعد الأصولية التي تفيدنا في مجال التربية، واكتفي بهذه القواعد لأنها كافية لتقويم آراء ابن الجوزي التربوية.

إن السبب الذي دفع لاعتبار هذه القواعد الأصولية من أدوات تقويم آراء ابن الجوزي التربوية، هو أن نطمئن إلى أن هذه الآراء ضمن الإطار الشرعي العام لهذه الأحكام، ولا تخرج عن ضوابطها الشرعية المحددة.

وبعد استقراء عام لآراء ابن الجوزي التربوية -في حدود الكتب التي درستها من مؤلفاته- يتضح لنا أنه لم يبين ما يتعلق بعلم أصول الفقه، ولم يذكر القواعد الفقهية صراحة، ولكن آراءه تدل على أنه استخدم هذه القواعد الفقهية، وفهم مقاصد الشريعة الإسلامية، وهذا ما سأوضحه في حينه.

أما بالنسبة لأهمية هذه القواعد الأصولية في الفكر التربوي، فإن


(١) المرجع السابق، ص ٨٥ - ٩٢، بتصرف.

<<  <   >  >>