للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولكن في مجموعها لا تخدم النظام التعليمي والتربوي من جميع جوانبه إلا إذا نفذت الاقتراحات المنبثقة عنها.

ويمكن إجمال هذه المقترحات في الآتي:

١ - أن تشكل لجنة علمية، تهتم بجمع الآراء التربوية للعلماء المسلمين ودراستها من جميع الجوانب ثم تصنيف هذه الآراء في مجالات متعددة مثل "أهداف التربية الإسلامية"، "تربية الأطفال والناشئين وفق مراحل العمر" "وسائل التربية الإسلامية وأساليبها"، "آداب العالم والمتعلم" .. وهكذا.

وبعد هذه الدراسة والتصنيف وجمع الآراء التربوية لعلماء المسلمين، تحت المجال نفسه، مثل "تربية الأطفال"، تكون اللجنة قد حصلت على آراء تربوية قيّمة في تربية الأطفال لجميع العلماء، ثم تقوم بالتوفيق بين الآراء وإخراجها في صورة مبادئ تربوية مناسبة للتلاميذ في جميع المراحل التعليمية.

وإذا ظهرت هذه الخطوة العلمية إلى حيز التطبيق، فإنها لا شك ستغني القارئ المسلم، وطالب العلم بما فيها من عمق وأصالة وفهم للمنهج التربوي الإِسلامي من قبل علمائنا الأجلاء، ويضاف إلى ما سبق أنها ستسهم إلى حد كبير في تأصيل الفكر التربوي الإسلامي في العالم من خلال نشرها وتعميمها والأخذ بمقتضياتها ضمن الخطط والمناهج التعليمية.

٢ - تحقيق تراثنا التربوي تحقيقًا علميًّا وتيسير الاستفادة منه، ومن هذا التراث مؤلفات ابن الجوزي وتحقيق المخطوط منه ونشره.

٣ - الاهتمام بالفكر التربوي لابن الجوزي ولغيره من العلماء المسلمين، لأنه محاولة جادة لاستمداده غالبًا من المنهج التربوي الإسلامي بمصدريه الكتاب الكريم والسُّنّة النبوية ثم الاجتهاد المنهجي في ضوئهما.

٤ - إمكانية تطبيق آراء ابن الجوزي التربوية، لذلك أوصي القائمين على المناهج التعليمية في مملكتنا الحبيبة، باختيار الآراء التربوية المناسبة لكل مرحلة من المراحل التعليمية والعمل وفقها ضمن المقررات

<<  <   >  >>