الدنيا على الإطلاق، الجامع بين المعقول والمنقول والمتبحر في علمي الفروع والأصول، إمام زمانه وفارس ميدانه.
قال فيه صاحبه ابن شيخه العلامة قاضي القضاة تاج الدين أبو نصر بن الزهري في عرضي عليه المنهاج بدمشق في أوائل سنة ثلاث وعشرين وثمان مائة: هو شيخ الشام وعالمه ومفتيه، ومن انتهت إليه مشيخة المذهب ولم يدرِ الطالب بعده أين يذهب، شهاب الدين حجة الإسلام علامة الأنام.
وقال فيه العلامة محب الدين بن الإمام جمال الدين بن ظهيره المكي قاضي مكة وعالمها وابن عالمها في عرضي عليه أيضاً بعد ترجمتي: سيدنا وشيخنا الإمام العلامة أوحد العلماء العاملين وعمدة المحققين وبقية المفننين المتقنين الجامع بين المعقول والمنقول والمتبحر في علمي الفروع والأصول.
وقال فيه إمام وقته وعلامة مذهبه بل علَّامة زمانه عالم المملكة الرومية في عصره بالاتفاق شمس الدين محمد بن حمزة بن محمد بن محمد الشهير بالفناري الرومي الحنفي في ترجمته في عرضي عليه أيضاً في أوائل سنة ثلاث وعشرين وثمان مائة بدمشق وكان المذكور قدم في السنة الخارجة حاجّاً وهذه عبارته بعد الخطبة: أبو عبد الله رضي الدين محمد بن سيدنا العلامة الفهّامة حجة العلماء بقية السلف مفتي الفرق شيخ الإسلام بقية الكرام شهاب الدين أبي العباس أحمد بن العبد الصالح جمال الدين بن بدر العامري الغزي الشافعي.
وقال في ترجمته في عرضي عليه المنهاج أيضاً بمكة المشرفة بعد فوت الوالد بأيام يسيرة، الإمام العلامة فقيه مكة ونحويها في عصره عبد الواحد المرشدي وكان بينه وبين الوالد ما يكون بين الأقران وأمور في المباحث وهذه عبارته: سيدنا وشيخنا الإمام العالم العلامة حجة العلماء قدوة البلغاء شرف الزّهاد بقية السلف مفتي الفرق وحيد عصره وفريد دهره وواسطة عقد الفضائل والمبرز في علومه على الأواخر والأوائل، شيخ الإسلام بقية السلف العظام، الفائق النظراء والأمثال، المتصف من المحاسن بما يضرب به الأمثال، أبي العباس أحمد بن شهاب الدين بن الشيخ الصالح