الجامع، واختصر تخريج أحاديث الأحياء في مجلدة وله نظم غريب القرآن ونظم منهاج البيضاوي وتخريج أحاديثه، واستدرك على المهمات لشيخه الأسنوي كتاباً سماه مهمات المهمات وعلى وفيات الأعيان ذيلًا على ذيل الحسين بن أيبك.
وعقد مجلس الإملاء في كل ثلاثاء غالباً أكثر من أربع مائة مجلس من حفظه، كثير الفائدة.
وولي قضاء المدينة الشريفة سنة ثمان وثمانين فأقام بها نحو ثلاث سنين.
قال تلميذه الحافظ ابن حجر: وصار المنظور إليه في هذا الفن وخرّج أربعين. . . . متباينة البلدان ولكن لم يكملها رأيتها بخطه وقد زادت على الثلاثين.
ووصفه بحافظ العصر شيخه الشيخ جمال الدين الأسنوي الآتي ترجمته عقبها في طبقاته في ترجمة ابن سيد الناس وفي المهمات أيضاً.
ووصفه بالمهارة في الفن شيخه الشيخ صلاح الدين العلائي، ومن قبله الشيخ تقي الدين السّبكي.
وأخذ عنه فقهاء العصر كأبي المعالي ابن عشائر الحلبي ومات قبله بدهر.
وقرأت عليه كثيراً ولازمته طويلًا وكان لا يترك قيام الليل وإذا صلى الصبح ذكر الله في مجلسه حتى تطلع الشمس ويصلي الضحى ولم أرَ في مشايخي أحسن صلاة منه -انتهى كلام شيخنا الحافظ ابن حجر.
وقال الشيخ العلامة شيخ الشام في عصره ومحدثه ومؤرخه شهاب الدين ابن حجي السعدي المتقدم ترجمته في الأحمدين في حق المذكور: الإِمام الحافظ شيخ المحدثين، كان محدث الديار المصرية، انتهت إليه بها معرفة علم الحديث، كتب وجمع وصنف.
وولي مشيخة الحديث بعدة مواضع ودرّس بالفاضلية وغيرها، ورأيت خطه على فتوى في هذه السنة.