للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منهاج البيضاوي جزء لطيف، ومنها كتاب التمهيد فيما يبنى من المسائل الفقهية على القواعد الأصولية، ومنها كتاب الكوكب الدرّي فيما يبنى من المسائل الفقهية على القواعد العربية، ومنها كتاب الألغاز، ومنها كتاب أحكام الخناثى، ومنها شرح عروض ابن الحاجب، ومنها كتاب الطبقات, ومنها كتاب الأشباه والنظائر، ومنها كتاب الجمع والفرق، وهذان الأخيران مات عنهما قبل تبييضهما -ولكن يبيضان إن شاء الله تعالى- ومن التصانيف التي لم يكملها شرح المنهاج للنووي كتب فيه من أوله إلى الإجارة، وشرح التنبيه كتب منه نحو مجلد، ومختصر الشرح الصغير للرافعي كتب منه قطعة، وكتاب البحر المحيط كتب فيه مجلداً، وشرح الألفية لابن مالك -رأيت بخطه منه أربعة كراريس- مبيضة، وشرح التسهيل لابن مالك كتب منه قطعة وله ثلاث مجاميع أحدها المجموع الكبير في مجلد ضخم والآخران في قطع ربع البلدي.

وحجّ إلى بيت الله الحرام مرتين، مرة في الموسمي سنة سبع وثلاثين وسبع مائة ومرة مع الرّكب الرّجبي في سنة تسع وأربعين وسبعمائة.

وتصدّر للإقراء بالمدرسة المالكية ودرّس بالمدرسة الأقبغاوية والفارسية وتدريس التفسير بجامع ابن طولون وأعاد بالمدرسة الناصرية وتدريس المصالح بالمدرسة المنصورية وولي تدريس المدرسة الفاضلية ولم يتناول شيئاً من معلوم التدريس مدة ولايته وهي ثماني سنين بل عمّر أوقافها حتى صارت أجرتها ضعفي ما كانت عليه، ولم يحضر بها الدرس وكان يتورع عنها لكونها شُرط في مدرّسها الورع.

وسأل بها مرة بحضوري الشيخ شهاب الدين ابن النقيب أن ينزل له عنها وكان المانع من الشيخ شهاب الدين، ثم أراد النزول عنها في آخر عمره للشيخ عماد الدين إسماعيل بن إبراهيم بن جماعة، وقال هو أورع مني فلم يتفق ذلك.

وولي وكالة بيت المال ونظر الكسوة وولي الحسبة بالقاهرة كالمكره على ذلك ورأيته بعد أن لبس لها وهو يبكي بسبب ذلك وبلغني أن الملك

<<  <   >  >>