للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضعيفان لا حجة فيهما من جهة النقل. وأما ابن السكن فذكرهما في سننه الصحاح المأثورة١.

١٥٥- حديث: "من استجمع نومًا فعليه الوضوء".

رواه البيهقي من رواية أبي هريرة ولفظه: "مَنِ استَحَق النوم وَجبَ عليه الوضوءُ". ثم قال: لا يصح رفعه. ووقفه على أبي هريرة صحيح وكذلك قال الدارقطني في علله.

قال الجريري: استحقاق النوم أن يضع جنبه٢.

١٥٦- حديث: أن أصحاب رسول الله، صلى الله تعالى عليه وسلم كانوا ينتظرون العشاء، فينامون قعودًا، ثم يصلون ولا يتوضَّئُون.

رواه الشافعي هكذا ومسلم بنحوه من رواية أنس٣.

١٥٧- حديث: "لَا وُضُوءَ عَلَى مَنْ نَامَ قَاعدًا، إِنَّمَا الوضوءُ عَلَى مَنْ نَامَ مُضْطَجِعًا، فإنه إِذا اضطجعَ استرخت مفاصله".

رواه أحمد وأبو داود والترمذي والدارقطني والبيهقي من رواية ابن عباس وهو ضعيف باتفاقهم، وأما ابن السكن فذكره في صحاحه. قال الرافعي: وفي رواية "لا وضوء على من نام قائمًا أو راكعًا أو ساجدًا".

قلت: وهو رواية من الذي قبله. قال الرافعي: وهو ضعيف عند أئمة الحديث وهو كما قال، وقد أوضحته في الأصل٤.


١ انظر الاستذكار: ١٩٢/١-١٩٣، والتلخيص الحبير: ١١٨/١، وإرواء الغليل: ١٤٨/١-١٤٩.
٢ رواه البيهقي: ١١٩/١، وانظر التلخيص الحبير: ١١٨/١.
٣ رواه الشافعي: ٨٦، ومسلم: ٣٧٦، وانظر التلخيص الحبير: ١١٩/١، وإرواء الغليل: ١٤٩/١.
٤ رواه أحمد: ٢٣١٥، وأبو داود: ٢٠٢، والترمذي: ٧٧، والدارقطني: ١٥٩/١-١٦٠، وانظر التلخيص الحبير: ١١٩/١-١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>