للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والثاني رواه مسلم (١) بلفظ (ألا أخبركم بخير الشهود الذي يأتي * بشهادته قبل أن يسألها) (٢).

والأول متفق على معناه في حديث (خيركم قرني ثم الذي يلونهم) إلى قوله (ثم يكون بعدهم قوم يشهدون قبل أن يستشهدوا) (٣).

وإن لم يمكن الجمع بينهما، يتوقف فيهما إن لم يعلم التاريخ (٤)، أي إلى أن يظهر مرجح أحدهما، مثاله قوله تعالى {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهمْ} (٥) وقوله تعالى {وَأَنْ تجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ} (٦) فالأول يجوز (٧) ... [جمع الأختين] (٨) بملك

اليمين (٩).


(١) روى مسلم بإسناده عن زيد بن خالد الجهني - رضي الله عنه - أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال (ألا أخبركم بخير الشهداء، الذي يأتي بشهادته قبل أن يسألها)، صحيح مسلم بشرح النووي ٣/ ٣٨٠.
* نهاية ١٠/أمن " أ ".
(٢) انظر الهامش السابق.
(٣) انظر ما سبق في هامش رقم (٥) من الصفحة السابقة.
(٤) وهذا قول أكثر الحنفية وأكثر الشافعية، وفي المسألة أقوال أخرى، انظر تفصيل ذلك في البرهان ٢/ ١١٨٣، المستصفى ٢/ ٣٩٣، كشف الأسرار ٤/ ٧٦، شرح تنقيح الفصول ص ٤١٧، شرح المحلي على جمع الجوامع ٢/ ٣٥٩، تيسير التحرير ٣/ ١٣٧، التحقيقات ص ٣٩٠، إرشاد الفحول ص ٢٧٥، شرح الكوكب المنير ٤/ ٦١٢، روضة الناظر ٢/ ٣٧٢، شرح العبادي ص ١٥٤.
(٥) سورة المؤمنون الآية ٦، وفي " ب، هـ " أيمانكم وعليه تكون الآية من سورة النساء الآية ٣.
(٦) سورة النساء الآية ٢٣.
(٧) في " هـ " ذلك.
(٨) ما بين المعكوفين ليس في " هـ ".
(٩) وروي القول بالجواز عن عثمان وابن عباس رضي الله عنهم، انظر الاستذكار ١٦/ ٢٤٨، مصنف ابن أبي شيبة ٤/ ١٦٨، سنن البيهقي ٧/ ١٦٤، التلخيص الحبير ٣/ ١٧٣، الموسوعة الفقهية ٣٦/ ٢٢٤.

<<  <   >  >>