[عهد محمد بن هشام بن عبد الجبار بن عبد الرحمن الناصر في الأندلس]
انفرط العقد تماماً بعد خلع هشام بن الحكم بن عبد الرحمن الناصر وولاية محمد بن هشام بن عبد الجبار بن عبد الرحمن الناصر، الملقب بـ المهدي، وكان فتىً لا يدرك الأمور، وليس له في الإدارة شيء، وأول شيء عمله لما تولى الحكم أنه ألقى القبض على كثير من العامريين، الذين كانوا يحكمون البلد من وراء هشام بن الحكم، فبدأ يقتل في العامريين في منتهى الرعونة.
الأمر الثاني: بدأ ينتقم أيضاً من البربر، الذين كانوا العون الرئيسي لـ محمد بن أبي عامر ولمن خلفه من أولاده في ولاية الحكم في بلاد الأندلس، فبدأ يقتل في البربر ويقيم عليهم الأحكام حبساً وتشريداً، فأثار غضب البربر والعامريين بل والأمويين؛ لأن بني أمية الموجودين في أرض الأندلس ما كانوا يبتغون أبداً هذا القتل الشديد وهذه الرعونة في التصرف، فبدأ يحدث سخط كبير جداً من كل الطوائف على المهدي.