للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٩-ومنهم خزنة جهنم وهم الزبانية ورؤساؤهم تسعة عشر مالك عليهم السلام، قال تَعَالَى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا} (١) ، وقال تعالى: {فليدع نادية *سندع الزبانية} (٢) ، وَقَالَ تَعَالَى: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ*لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ*لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ*عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ*وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا ... } (٣) ، وَقَالَ تَعَالَى: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا ربك} (٤) ، وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ: (يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ زِمَامٍ، كُلُّ زِمَامٍ فِي يد سبعين ألف ملك يجرونها) .

١٠-وَمِنْهُمُ الْمُوَكَّلُونَ بِالنُّطْفَةِ فِي الرَّحِمِ كَمَا فِي حديث مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ قَالَ: (أَنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا نُطْفَةً ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُرْسَلُ إِلَيْهِ الْمَلَكُ فَيَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد..) (٥) .

١١-ومنهم حملة العرش (٦) الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِمْ: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ


(١) الزمر: ٧١.
(٢) العلق: ١٧، ١٨.
(٣) المدثر: ٣٠، ٣١.
(٤) الزخرف: ٧٧.
(٥) رواه البخاري في القدر، باب في القدر، ورواه مسلم في القدر، باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه. انظر الفتح جـ١١ ص٤٨٦، ومسلم بشرح النووي ج١٦ ص١٩٠.
(٦) قال المؤلف رحمه الله: (ومنهم حملة العرش والكروبيون) ، والكروبيون جاء ذكرهم في حديث ضعيف جداً. انظر سلسة الأحاديث الضعيفة رقم ٩٢٣.

<<  <   >  >>