للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

-وخير الطيرة

الفأل: ففي صحيح البخاري أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: (لَا طِيَرَةَ، وَخَيْرُهَا الْفَأْلُ) قَالُوا: وَمَا الفأل؟ قال: (الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم) (١) .

وَمِنْ شَرْطِ الْفَأْلِ أَنْ لَا يُعْتَمَدَ عَلَيْهِ (٢) وَأَنْ لَا يَكُونَ مَقْصُودًا، بَلْ أَنْ يَتَّفِقَ لِلْإِنْسَانِ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ لَهُ على بال.


(١) وفي صحيح الجامع الصغير أنه - صلى الله عليه وسلم - (كان يعجبه إذا خرج لحاجته أن يسمع يا راشد، يا نجيح) ٤٨٥٤، والحديث رواه الترمذي عن أنس رضي الله عنه في السير، باب ما جاء في الطيرة. وقال: هذا حديث حسن صحيح. وفي صحيح البخاري في كتاب الشروط، باب الشروط في الجهاد أنه - صلى الله عليه وسلم - قال يوم الحديبية لما قدم سهيل بن عمرو - رسول المشركين -: (قد سَهُل لكم من أمركم) وانظر الفتح حديث ٢٧٣١ (٥/٣٩٠) .
(٢) لأنه يصير حينئذ من الطيرة المحرمة إذ الطيرة ما أمضى العبد لحاجته أو رده عنها.

<<  <   >  >>