كتاب مختصر معارج القبول

١٥-العلي - بيان أن الصحابة كانوا يعرفون أن الله في السماء فوق عرشه: - ص: 41

قال ابن خزيمة: (أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَوْ كَانَ فِي كُلِّ مَوْضِعٍ وَمَعَ كُلِّ بَشَرٍ وَخَلْقٍ كَمَا زَعَمَتِ الْمُعَطِّلَةُ لَكَانَ مُتَجَلِّيًا لِكُلِّ شَيْءٍ، وَكَذَلِكَ جَمِيعُ مَا فِي الْأَرْضِ لَوْ كَانَ اللَّهُ تَعَالَى مُتَجَلِّيًا لِجَمِيعِ أَرْضِهِ سَهْلِهَا وَوَعْرِهَا وَجِبَالِهَا وبراريها ومفاوزها ومدنها وقراها وعمارتها وَخَرَابِهَا وَجَمِيعِ مَا فِيهَا مِنْ نَبَاتٍ وَبِنَاءٍ لَجَعَلَهَا دَكًّا كَمَا جَعَلَ اللَّهُ الْجَبَلَ الَّذِي تجلى له دكأً، قال تَعَالَى: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} (١)) .

*بيان أن الصحابة كانوا يعرفون أن الله في السماء:

١-قول عمر رضي الله عنه: إنما الأمر من ههنا - وأشار بيده إلى السماء - (٢) ، وقوله: ويل لديان الأرض من ديان السماء (٣) ..

٢-قول ابن مسعود رضي الله عنه: الْعَرْشُ فَوْقَ الْمَاءِ وَاللَّهُ فَوْقَ الْعَرْشِ لَا يخفى عليه شيء من أعمالكم (٤) .

٣-قول عائشة رضي الله عنها: وَلَكِنْ عَلِمَ اللَّهُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ أَنِّي لم أحب قتله (٥) - تعني عثمان رضي الله عنه -.

٤-قول ابن عباس رضي الله عنهما: الكرسي موضع القدمين، والعرش لا يقدر أحد قدره (٦) ، وقوله: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَانَ عَلَى عَرْشِهِ قَبْلَ أن يخلق شيئاً (٧) ، وقوله لعائشة رضي الله عنها: وأنزل الله براءتك من فوق سبع سماوات (٨) .

---

(١) الأعراف: ١٤٣.
(٢) إسناده صحيح على شرط الشيخين. مختصر العلو ص ١٠٣.
(٣) صححه الألباني حفظه الله. مختصر العلو ص١٠٣.
(٤) صحيح. مختصر العلو ص ١٠٣، ١٠٤.
(٥) إسناده صحيح. مختصر العلو ص ١٠٤.
(٦) إسناده صحيح. رجاله كلهم ثقات. مختصر العلو ص ١٠٢.
(٧) صحيح. مختصر العلو ص ٩٥.
(٨) إسناده صحيح. مختصر العلو ص١٣٠.