للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(ولا تَسُبُّوا أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِي، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ) .

-وَفِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ علي رضي الله عنه قصة كتاب حاطب مع الظعينة (١) -وفيه- فقال عمر: (دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق) فقال: (إنه قد شهد بدراً، وما يدريك لعل الله اطلع على أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غفرت لكم) .

-وعن جَابِرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح (٢) .

[٣-أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورضي عنهم]

-أما زوجاته (٣)

عليه الصلاة والسلام فهن أمهات المؤمنين، وَهُنَّ زَوْجَاتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَمِنْهُنَّ خَدِيجَةُ، وعائشة، وأم سلمة، وزينب، وصفية


(١) أي الكتاب الذي أرسله مع المرأة إلى أهل مكة يخرهم بعزم الرسول - صلى الله عليه وسلم - على غزوهم.
(٢) انظر صحيح سنن الترمذي ٣٠٣٣، والحديث في صحيح مسلم عن أم مبشر في الفضائل، باب من فضائل أصحاب الشجرة، وانظر صحيح مسلم بشرح النووي (١٦/٥٨) .
(٣) قال ابن هشام: وكن تسعاً: عائشة بنت أبي بكر، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وأم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب، وأم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة، وسودة بنت زمعة بن قيس، وزينب بنت جحش بن رئاب، ومبمونة بنت الحارث بن خَزن، وجويرية بنت الحارث بن أبي ضرار، وصفية بنت حي بن أخطب.

قال: وكان جميع من تزوج رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثَلَاثٌ عشرة، وذكر خديجة بنت خويلد وزينب بنت خزيمة وذكر أنهما ماتتا قبله - صلى الله عليه وسلم - وأن التسع توفي عنهن، وذكر اثنتين لم يدخل بهما. أسماء بنت النعمان الكندية، وعمرة بنت يزيد الكلابية، ردهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أهلهما قبل أن يبني بهما. انظر السيرة النبوية لابن هشام ج٤ ص١٥٠١-١٥٠٥.

<<  <   >  >>