للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أُحُدٍ، ثُمَّ أَهْلُ الثَّبَاتِ فِي غَزْوَةِ الْأَحْزَابِ التي نجم فيها النفاق، ثم أهل بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ، ثُمَّ مَنْ هَاجَرَ مِنْ قَبْلِ الفتح وقاتل {أولئك أعظم رجة مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وكُلاً وعد الله الحسنى} (١) .

وقد وردت أحاديث كثيرة في فضائل الصحابة والتابعين نذكر هنا بعضاً منها:

-في الصحيح عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: (يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ فَيُقَالُ لَهُمْ: فِيكُمْ مَنْ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيُفْتَحُ لَهُمْ، ثُمَّ يَغْزُو فِئَامٌ مِنَ النَّاسِ فَيُقَالُ لَهُمْ: هَلْ فِيكُمْ مَنْ رَأَى مَنْ صَحِبَ مَنْ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فيقولون: نعم، فيفتح لهم) .

-وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: سَأَلَ رَجُلٌ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ؟ قَالَ: (الْقَرْنُ الَّذِي أنا فيه ثم الثاني ثم الثالث) .

-وفي الصحيح (٢) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ (٣) - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: كَانَ بَيْنَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ وَبَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ شَيْءٌ فَسَبَّهُ خَالِدٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:


(١) الحديد: ١٠.
(٢) والحديث في الصحيحين وهذا لفظ مسلم وليس في البخاري ذكر سبب الحديث (الفتح ٧/٢٥، ومسلم بشرح النووي ١٦/٩٢) .
(٣) وقع في مسلم: الموضع الأول، وفي ابن ماجه، وفي الفضائل للنسائي: الموضع الثاني، وفي الكبرى: الموضع الثاني: عن أبي هريرة وهو خطأ. انظر الغرباء الأولون ص٢٣٠. وقال الحافظ = =في الفتح: إلا أنه وقع في بعض النسخ عن ابن ماجه اختلاف: ففي بعضها عن أبي هريرة، وفي بعضها عن أبي سعيد، والصواب عن أبي سعيد.... وقد وجدته في نسخة قديمة جداً من ابن ماجه قرئت في سنة بضع وسبعين وثلاثمائة وهي في غاية الإتقان وفيها (عن أبي سعيد) . انظر فتح الباري ٧/٤٣.

<<  <   >  >>