للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب-وقال الضحاك: الصادق فيما وعد.

قال ابن الأثير: البر والبار بمعنى، وإنما جاء في القرآن البر دون البار.

١٤-الْمُهَيْمِنُ:

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ وَالسُّدِّيُّ وَمُقَاتِلٌ: هُوَ الشَّهِيدُ عَلَى عِبَادِهِ بِأَعْمَالِهِمْ، يُقَالُ: هَيْمَنَ يُهَيْمِنُ فَهُوَ مُهَيْمِنٌ إِذَا كَانَ رَقِيبًا على الشيء.

١٥-العلي: فكل معاني العلو ثابتة له:

أ-علو القهر: فلا مغالب له ولا منازع.

ب-علو الشأن: فهو المتعالي عَنْ جَمِيعِ النَّقَائِصِ وَالْعُيُوبِ الْمُنَافِيَةِ لِإِلَهِيَّتِهِ وَرُبُوبِيَّتِهِ وأسمائه وصفاته.

جـ- علو الذات: وهو فوقيته تعالى مستوياً على عرشه.

وهذا النوع الأخير من العلو هو الذي ضل فيه من ضل، أما الأولان فلم يُخَالِفْ فِيهِمَا أَحَدٌ مِمَّنْ يَدَّعِي الْإِسْلَامَ وَيَنْتَسِبُ إليه.

*الأدلة على فوقيته سبحانه وتعالى من الكتاب والسنة:

علو الذات ثابت عند أهل السنة والجماعة بأدلة كثيرة منها:

١-الأسماء الحسنى الدالة على العلو بكل معانية، كاسمه العلي واسمه الأعلى وغيرهما.

٢-التصريح باستوائه تعالى على عرشه في آيات كثيرة (١) وأحاديث متعددة.

٣-التصريح بفوقيته تعالى، كما في قوله تعالى: {يخافون ربهم من


(١) ذكر الله تعالى استواءه على عرشه في سبعة مواضع منها قوله تَعَالَى فِي سُورَةِ طه: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ استوى} آية ٥، وقوله: {ثم استوى على العرش} في ستة مواضع الأعراف: ٥٤، يونس: ٣، الرعد: ٢، الفرقان: ٥٩، السجدة ٤، الحديد ٤.

<<  <   >  >>