للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

دلالة كأسماء المخلوقين، فيسمى فلان كريماً وهو بخيل، ويسمى شجاعاً وأسداً وهو جبان وهكذا.

٢١-العلم: قَالَ تَعَالَى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مبين} (١) ، وقال تعالى: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرض والله بكل شيء عليم} (٢) ، وَقَالَ تَعَالَى: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصدور} (٣) فأين يذهب الخلق؟! وأين يستترون بمعايبهم، بل أين يستترون بمشاعرهم وأفكارهم..اللهم اغفر لنا وارحمنا وارزقنا التوبة والإنابة يا عليم يا حكيم.

٢٢-الغني: فهو بذاته سبحانه، مستغن عن كل شيء، وكل شيء مفتقر إليه {يا أيها النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الغني الحميد} (٤) {والله الغني وأنتم الفقراء} (٥) {وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يفقهون} (٦) {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ المتين} (٧) فهو الرزاق الغني وما سواه مرزوق فقير، وهو سبحانه لا ينتفع من خلقه بشيء ولكنه يريد نفعهم، ولا يضره خلقه بشيء وإنما يضرون أنفسهم، ففي الحديث القدسي في صحيح مسلم: (يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضُرِّي فَتَضُرُّونِي، ولن


(١) الأنعام: ٥٩.
(٢) الحجرات: ١٦.
(٣) غافر: ١٩.
(٤) فاطر: ١٥.
(٥) محمد - صلى الله عليه وسلم -: ٣٨.
(٦) المنافقون: ٧.
(٧) الذاريات: ٥٦-٥٨.

<<  <   >  >>