-وقال النووي رحمه الله تعالى في الحديث الثاني فِيمَا قَالَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي شأن يونس عليه السلام أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ هَذَا زَاجِرًا عَنْ أَنْ يَتَخَيَّلَ أَحَدٌ مِنَ الْجَاهِلِينَ شيئاً من ط مرتبة يونس عليه السلام مِنْ أَجْلِ مَا فِي الْقُرْآنِ مَنْ قِصَّتِهِ (١) ،
(١) قال تعالى: {وذا النون إذ ذهب مغاضباً فظن أن لن نقدر عليه} [الأنبياء: ٨٧] ،؟ وذلك لما تضجر عليه السلام من عدم إيمان قومه. وقوله تعالى: {فظن أن لن نقدر عليه} أي: نضيق عليه كقوله تعالى: {ومن قُدر عليه رزقه} -أي: ضيق - {فلينفق مما آتاه الله} [الطلاق: ٧] والله تعالى أعلم. وانظر تفسير ابن كثير ج٣ ص١٩٢ ط/دار التراث.