بقيت فرق أخرى كالمرجئة والخوارج والشيعة والصوفية وغير ذلك وهذه الفرق سيأتي الحديث عن كثير منها إن شاء الله تعالى في موضعها في الكلام على الإيمان وغيره من أبواب الدين وسيأتي مزيد حديث عن الفرق السابق ذكرها، وإنما المقصد مما ذكرناه هنا - كما قلنا - كان فيما يتعلق بتوحيد المعرفة والإثبات وهناك أيضاً أسماء أخرى لفرق ملحدة في توحيد المعرفة والإثبات لكنها ترجع إلى هذه الفرق الكبيرة. وهذه الطوائف التي ذكرناها مرجعها إلى ثلاث:
-فالحلولية والاتحادية ومن في معناهما مَرْجِعُهُمْ إِلَى الطَّبَائِعِيَّةِ الدَّهْرِيَّةِ.
-وَالْقَدَرِيَّةُ النُّفَاةُ بِجَمِيعِ فرقهم مرجعهم إلى المجوس الثنوية، حيث نفى القدرية أن يكون الله هو المتصرف في ملكوته، وهذا راجع لمذهب المجوس الثنوية الذين أثبتوا خالقين للخير وخارقاً للشر قبحهم الله.
-وَالْجَبْرِيَّةُ الْغُلَاةُ مَرْجِعُهُمْ إِلَى النَّزْعَةِ الْجَهْمِيَّةِ الْإِبْلِيسِيَّةِ والله أعلم.