للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أو الرأس - إلى قوله - ولا يجبر على الذبح على الأصح ".

قال صاحب التوضيح: مقابل الأصح ليمر منصوصًا عليه، وإنما هو الجاري على القواعد أنه يجبر على الذبح.

٣ - وقد يقابل الأصح: باختيار بعض المتأخرين مما ليس بقول أصلًا، كقوله في السّلَم: " بخلاف الصغير الآدمي على الأصح "، حكى المازري الاتفاق في هذه المسألة.

وقال الباجي: " القياس عندي أن يكون صغير الرقيق جنسًا مخالفًا لكبيره

وكلام الباجي هو مقابل الأصح، وهذا خارج عن قاعدته.

٤ - وقد يأتي بالأصح في مقابلة أقواله، فيذكره في مقابلة الشاذ منها فقط،

كقوله: في باب الحجر: "وتصرفه قبل الحجر على الرد، كالمحجور عليه على الأصح والمعلوم أن الشاذ: أن تصرفه قبل الحجر ماضٍ، وفى المسألة أربعة أقوال، ثم قال: " وعليهما "، فعلمنا أنه إنما أراد ذكر الأصح ومقابله، دون ما عداهما من الأقوال.

" الصحيح ومقابله: من قاعدة ابن الحاجب أنه يستغنى بذكر الصحيح عن مقابله، وهو الفاسد الدليل، قاله ابن عبد السلام في الزكاة، عند قوله في المؤلفة: " والصحيح: بقاء حكمهم إن احتيج إليهم ".

وقاعدة المؤلف لم تطرد - أعنى في مقابلة الصحيح بالفاسد - بل الغالب أنه يجرى به مجرى الشهور، فيجعل مقابله شاذًّا كقوله في ترتيب الفوائت:

" والصحيح يصليها، ويعيد المبتدأة"، ومقابله شاذ.

وقد يكون مقابل الصحيح هو المشهور كقوله في مسألة القادح،:

" وفيها في قادح الماء: يعيد أبدًا.

وقال أشهب: معذور وهو الصحيح "،

ومذهب المدونة هو المشهور.

وقول أشهب رواية عن مالك، واختارها جماعة من الشيوخ، فلذلك

صححها.

الظاهر، والواضح، والأظهر: فأما الظاهر: يطلق على ما فيه نص، وما ليس فيه

<<  <   >  >>