للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: ومثل العامة في هذا "ليس من كرامة الدجاجة تغسل رجلاها".

قال: وكان لرجل من طسم كلب يسقيه اللبن ويطعمه اللحم، وكان يأمل أن يصيد به ويحرس له، فضري الكلب على ذلك. فجاع يوما، وفقد اللحم، فجاء إلى ربه، فوثب عليه وأكل من لحمه. وقيل في ذلك:

هم سمنوا كلباً ليأكل بعضهم ... ولو أخذوا بالحزم ما سمن الكلب

[تاريخ العمالقة]

وهم ولد

عمليق بن لاوذ بن سام. قال البيهقي: يضرب بهم المثل في القهر والتغلب وتدويخ الأرض، وهم كالعادية في ذلك.

وقد ذكر ابن عبد البر أنهم نزلوا عندما خرجوا من أرض بابل بصنعاء في اليمن، ثم تحولوا إلى الحرمين، وأهلكوا من قاتلهم من الأمم وأخرجوهم من بلادهم.

وكان من بقاياهم الملوك العادية بالشام والجزيرة، وكان منهم الجبارون الذين قاتلهم موسى عليه السلام، وأفناهم يوشه بن نون، وكان من فراعنة مصر. وقد اختلف في فرعون موسى عليه السلام: هل هو منهم أو من القبط؟ وتقدم ذكر ذلك في تاريخ القبط، وكيف تغلب العمالقة على مصر.

<<  <   >  >>