للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولو صحبتنا سرعة في مرادنا ... بهم أصبحت أعمارنا وهي تقصر

وذكر صاحب التيجان أنه ولي بعده أمر مكة ابنه:

[أدد بن الهميسع]

وكذلك ذكر البيهقي، وأخبر أنه كتب إلى أفعى نجران سلطان التبابعة في شأن كعبة نجران التي أحدثوها كتاباً منه: وقد انتهى إلينا أنكم أقمتم بجهتكم كعبة للشيطان، وجعلتموها مناظرة لكعبة الرحمن. ولسنا ممن نترككم في سنة الغفلة، ولا نتعجل بالانتصار، والله أنظر في بيته، وأحكم بين عباده. وكذلك بلغنا أن سوق عكاظ أقمتموها معاندة لموسم الحرم، فما الذي تركتم لبني إسماعيل؟ وكيف عمدتم إلى ما أسسه الله فأردتم هدمه وإزالته؟ والأقدار معينة لهم، وعليهم مقبلة، والظلم بئس القرين، والكفر بالنعمة مصارع إذا أمكنته فرصة لا يدعها.

وذكر صاحب التيجان أنه ولي بعده ابنه:

[عدنان بن أدد]

وقال صاحب الكمائم: إن ولده كثروا وتفرقوا في أرض العرب، وطال عمره، ولم تكن الشهرة إلا لولده معد، وكذلك العقب العظيم.

قال: وكان عدنان كثير الغارات والغزوات، فعز به الحرم، وأقام الملة الحنفية حق قيامها. ثم إن العرب طغت وعاثت في أرضها، ثم تعدت إلى الحرم فانتهكت حرمته. وقبض الله إليه عدنان، فنهضت طوائف العرب إلى البيت وقالت: هذا يجعل لبني إسماعيل علينا ولاية ورياسة،

<<  <   >  >>