وأما خزاعة فإنها قبيلة مشهورة انخزعت عن غيرها من قبائل اليمن الذين تفرقوا أيدي سبا من سيل العرم، ونزلت ببطن مر على قرب من مكة، ثم حصلت لها سدنة البيت والرياسة.
قال الحازمي:"خزاعة هو كعب بن عمرو بن ربيعة، وهو لحي بن حارثة بن عمرو" مزيقيا الأزدي. وقد تقدم عمرو مزيقيا في التبابعة.
قال البيهقي: وقد اختلف في نسب خزاعة بين المعدية واليمانية، والأكثرون يقولون: إنها يمانية من الفرق التي خرجت من سيل العرم.
وذكر المؤرخون أنه لما سارت قبائل اليمن في البلاد بعد سيل العرم أقام حارثة بن مزيقيا بمكة، فولي أمرها، وغلب على من كان فيها من جرهم والمعدية، ثم أخذه الرعاف فمات. وصار كل من يليها منهم لا يقيم إلا سبعة أيام ويموت بالرعاف. فهربوا إلى جهة المدينة، وتخزعت خزاعة، فأقامت ببطن مر من جهة مكة، وسميت خزاعة. وقال فيها عمرو بن أنيف الغساني: