للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للحصون. وملكت الأوس والخزرج المدينة إلا أنه كانت الحرب كثيراً ما تقع بين الفريقين، ولم يستقم لهم أن يستبد بهم ملك، إلى أن رحل إلى النعمان بن المنذر ملك الحيرة:

[عمرو بن الإطنابة الخزرجي]

فملكه على المدينة. وكان شاعراً مشهوراً في الجاهلية، وله الأبيات المشهورة التي أنشدها أبو تمام في الحماسة:

أبت لي عفتي وأبى بلائي ... وأخذي الحمد بالثمن الربيح

وإقحامي على المكروه نفسي ... وضربي هامة البطل المشيح

وقولي كلما جشأت وجاشت ... مكانك تحمدي أو تستريحي

لأدفع عن مآثر صالحات ... وأحمي بعد عن عرض صحيح

<<  <   >  >>