من واجب الأدب: كانت تخته دختنوس بنت لقيط بن زرارة، وكان ذا مال كثير إلا أنه كبير السن، فلم تزل تسأله الطلاق حتى فعل فتزوجها بعده عمير بن سعد بن زرارة، وكان شابا قليل المال. ففاجأتهم غارة والفتى نائم، فنبهته وقالت له: الخيل! فجعل يقول: الخيل! ويضرط حتى مات! فقيل: "أجبن من المنزوف ضرطا".
ولحق دختنوس عمرو بن عمرو، فاستنقذها وأردفها، وقال لها:
أي حليليك وجدت خيرا:
أألعظيم فيشة وأيرا أم الذي يلقى العدو ضيرا؟ وردها إلى أهلها. فأصابتهم سنة، ومرت بها إبل عمرو، فقالت لجاريتها: انطلقي فقولي له: أسقنا اللبن! فأبلغته، فقال:"الصيف ضيعت اللبن"، فذهبت مثلا؛ فقالت:"هذا ومذقه خير".