حنيفة، [وحرضه] على إهلاكهم، فكتب إلى عامله على البحرين المعروف بالمكعبر، فخدعهم وأحضرهم للطعام والخلع، ثم أغلق الأبواب وقتلهم. وقضيتهم مذكورة في تاريخ الطبري.
قال البيهقي: والنسب في بني تميم إلى ثلاثة: عمرو، وزيد مناة، والحارث.
[عمرو بن تميم]
فأما عمرو بن تميم فهو أحد المعمرين المذكورين بالبلاغة ونباهة الذكر والعقب.
حكى صاحب الكمائم أن سابور ذا الأكتاف لما دوخ أرض العرب مر به _ وهو ابن ثلاثمائة سنة لم يقدر على الفرار مع العرب _ وكلمه كلاماً رق له به، فأحسن إليه، ثم كلمه في العرب بما ألان قلبه، وقال له: كل أمة إذا وجدت مكان الطمع طمعت، ولهم العذر أيها الملك؛ بما كان من استطالة غيرهم حين وجدوا الآراء معلولة، والسيوف عليهم غير مسلولة، والدافع غير حاضر، والمالك ليس بقاهر! ثم كلمه فيما هم به من هدم البيت، ووعظه فأثر ذلك عنده.
[بنو العنبر بن عمرو بن تميم]
فيهم شرف ورياسة، ولهم أعلام جلة. وأبوهم العنبر (كان رأساً في قومه. وذكر أبو عبيدة في الأمثال أن