ابنته الهيجمانة عشقت عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وكان يزورها، فنهاه قومها عن ذلك حتى وقعت الحرب بينهم. فأغار عليهم عبد شمس في جيشه، فعلمت به الهيجمانة، فأخبرت أباها، فقال مازن بن مالك:"حنت فلا تهنت، وأنى لك مقروع؟ " - ومقروع: هو عبد شمس - فقال لها أبوها عند ذلك: يا بنية اصدقيني، أكذلك هو؟ "فانه لا رأي لمكذوب"، فقالت:"ثكلتك إن لم أكن صدقتك، فانج ولا أخالك ناجيا"، فذهبت هذه الكلمات كلها أمثالا) .
[الهدلول بن كعب العنبري]
من واجب الأدب: كان مملكاً في الجاهلية على سائر بني تميم يأخذ منهم المرباع؛ ومع ذلك فإنه كان فيهم بمنزلة حاتم في طيء كرماً وتواضعاً. ونزل به أضياف، فقام إلى الرحى، فبصرت به زوجه فأنكرت ذلك وصكت صدرها، فقال الأبيات التي أنشدها أبو تمام في حماسته:
تقول وصكت صدرها بيمينها ... أبعلي هذا بالرحى المتقاعس؟