ذكر النسابون أن ضبة ولد سعداً وسعيداً وباسلا. أما باسل فلحق بأرض الديلم فمن ولده الديلم والجيل. وأما سعيد فخرج مع سعد أخيه، فرجع سعد ولم يرجع سعيد، فذهل عليه أبوه وكاد يفارق عقله، وجعل يقول:"أسعد أم سعيد"، فجرت مثلا.
ومن الأمثال لابن فارس: بينا ضبة بن أد ومعه الحارث بن كعب في الشهر الحرام إذ قال له الحارث: لقيت بهذا المكان فتيين - ووصفهما - فقتلت أحدهما، وأخذت سيفه هذا! فنظر إليه فإذا سيف ابنه سعيد، فقال:"الحديث [ذو] شجون"، فسارت مثلا. ثم صب عليه ذلك السيف، فقيل له: أقتلته في الشهر الحرام؟ فقال:"سبق السيف العذل"، فسارت مثلا. والعقب له من ابنه سعد.
[زيد الفوارس بن حصيص بن ضرار الضبي]
من واجب الأدب: سمي بذلك لفروسيته. وهو جاهلي من شعراء الحماسة، أنشد له أبو تمام:
دعاني ابن مرهوب على شنء بيننا ... فقلت له: إن الرماح مصائد