وهم إخوة العرب المستعربة وجيرانهم في الحجاز الشامي. قال البيهقي: منهم ملوك الأيكة وبني مدين الذين هم على عدد كلمات (أبي جد) ، ملكوا واحداً بعد واحد إلى أن كان آخرهم آخر كلمة من حروف (أبي جد) .
وفي زمن الأخير منهم بعث:
[شعيب بن عنقاء بن بويب بن مدين]
ذكر الجوزي أنه أرسل إلى أهل مدين ابن عسرين سنة، فدعاهم إلى التوحيد، ونهاهم عن التطفيف، فلم يجيبوا.
ومن نكت الماوردي: كلمات (أبي جاد) حروف أسماء من أسماء الله، والأيام التي خلق فيها الدنيا، أو أسماء ملوك مدين.
قال شاعرهم:
ألا يا شعيب قد نطقت مقالة ... سببت بها عمراً وحي بني عمرو
ملوك بني حطي وهوز منهم ... وصعفص أصل في المكارم والفخر
هم صبحوا أهل الحجاز بغارة ... كمثل شعاع الشمس أو مطلع الفجر
قال الجوزي: ولما لم يجيبوا بعث الله عليهم حراً شديداً أخذ بأنفاسهم، فخرجوا إلى البرية، فبعث عليهم سحابة