إذا ما شئت أن تسلى حبيباً ... فأكثر دونه عدد الليالي
فلما سلى حبيبك مثل نأي ... ولا أبلى جديدك كابتذال
وأنشد له أبو تمام في حماسته:
فارس يكلأ الصحابة منه ... بحسام يمر مر الحريق
لا تراه لدى الوغى في مجال ... يعتلي العير لا ولا في مضيق
من يراه يخله في الحرب يوماً ... أنه أخرق مضل الطريق
وذكر صاحب قطب السرور أنه أسره همام بن مرة سيد وائل، فعرض عليه في فدائه مائة من الإبل، فأبى أن يقبلها، وقال: أحسن من ذلك عندي أن أطلقك على ألا تشرب شراباً أبداً إلا بدأت بذكري وحياتي، وشربت قبل نفسك. فأطلقه على ذلك الشرط.
[زهير بن شريك الكلبي]
من واجب الأدب: كان من رؤساء كلب في الجاهلية، وكان منهوماً في الخمر، وهو القائل:
ألا أصبحت أسماء في الخمر تعذل ... وتزعم أني بالسفاه موكل