قال: وجرى المثل فيما أشار إليه: فقالوا: "أحكم من اليمامة"، وكانت قد نظرت إلى حمام يروم الورد وهو في مضيق، فقالت:
ليت الحمام ليه ... إلى حمامتيه
ونصفه قديه ... تم الحمام ميه
قال: كان الحمام ستا وستين، ونصفه ثلاث وثلاثون، فذاك تسع وتسعون، ولها حمامة، فتكمل بذلك مائه.
قال صاحب الكمائم: ويقال إنها أول من أخرج السحق وعشق النساء.
[ما وقع في أمثال أبي عبيدة مما له تعلق بطسم]
ذكر أن امرأة من طسم يقال لها: عنز، أخذت سبية فحملوها في هودج، وألطفوها بالقول والفعل، فقالت عند ذلك:"شر يوميها وأغواه لها". قال: معنى ذلك شر أيامي حين صرت أكرم للسباء؛ وفيه بيت سائر: