للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان قاتله علباء بن الحارث الكاهلي - وكان حجر قد قتل أباه - وقالت أسد للعرب المعدية الذين كانوا جنده: أنتم بنو عمنا، والرجل بعيد النسب منا ومنكم، وقد رأيتم سيرته؛ فكفوا عن قتالهم.

[امرؤ القيس بن حجر]

ولما سمع ذلك امرؤ القيس بن حجر وهو بدمون من أرض كندة "قال:

تطاول الليل علي دمون

دمون إنا معشر يمانون

وإننا لأهلنا محبون

ثم قال: ضيعني صغيراً، وحملني دمه كبيراً، لا صحو اليوم، ولا سكر [غداً] ، اليوم خمر، وغداً أمر".

قال صاحب الأغاني: "ثم شرب سبعاً، فلما صحا أقسم بالله ألا يأكل لحماً، ولا يشرب خمرا ً، ولا يدهن، ولا يصيب امرأة، ولا يغسل رأسه من جنابة حتى يدرك ثأره".

وارتحل حتى نزل ببكر وتغلب، فسألهم النصر على بني أسد فأجابوه، ووقع الخبر على بني أسد وكانوا مع كنانة، فارتحلوا بالليل، وقائدهم علباء الكاهلي.

وأقبل امرؤ القيس ومن معه، فوقعوا ببني كنانة، فوضعوا السيف فيهم وهم يظنونهم بني أسد، وصاحوا:

<<  <   >  >>