قال المسعودي: غلبت الخزرج على الأوس فيما قرب من الإسلام، وهمت أن تتوج عبد الله بن أبي بن سلول الخزرجي، فوافق ذلك مجيء النبي صلى الله عليه، فبطل ملكه.
[أحيحة بن الجلاح الأوسي]
ذكر صاحب الكمائم وغيره أنه كان من رؤساء الأوس في الجاهلية ببيته وماله، وكان له بالزوراء في المدينة ما لم يكن لأحد من التمر، فرآه شخص وهو يلقط تمرة فعاتبه، فقال:"التمرة إلى التمرة تمر"، ثم قال:
استغن أو مت ولا يغررك ذو نشب ... من ابن عم ولا عم ولا خال
إني مقيم على الزوراء أعمرها ... إن الحبيب إلى الإخوان ذو المال
كل النداء إذا ناديت يخذلني ... إلا نداي إذا ناديت يا مالي
فاشتهر بالبخل لذلك. وقالت له الأوس: فضحتنا ببخلك، كلما أردنا أن نقدمك قالوا: بخيل لا يصلح للتقديم. فقال: أنتم إنما أردتم تقديمي وإكرامي بسبب