للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[أبو لهب عبد العزى بن عبد المطلب]

من المعارف: "كان أحول. وقيل له أبو لهب لجماله، وأصابته العدسة فمات بمكة. وهو سارق غزال الكعبة وكان من ذهب".

وذكر البيهقي أنه كان من أعدى عدو لرسول الله صلى الله عليه، وهو وامرأته حمالة الحطب بنت حرب بن أمية، كانت تضع الشوك في طريق رسول الله صلى الله عليه.

وكان أبو لهب من خطباء قريش. وقال له أبو جهل: إن محمداً قد هجاك حين نزلت "تبت يدا أبو لهب وتب"، وأنت قدير على الكلام، فلم لا تهجوه؟ فقال: والله إن لساني حيث أردت إلا في جواب محمد، فاني أراه معقولا! قال: ولما كنت قضية بدر لم يخرج من المشركين فيها بل وجه بديلا عنه؛ ولما بلغه تأييد النبي صلى الله عليه حسده، ومات غماً عقب ذلك، وقبره في الثنية المشرفة على مكة في طريق حاج الشام، وبعض الناس يرجمونه.

ومن نكت الماوردي: أنه أتى رسول الله صلى الله عليه، فقال: ماذا أعطى إن آمنت بك؟ قال: كما يعطى المسلمون؛ قال: مالي عليهم فضل! قال وأي شيء تبتغي؟ قال: تباً لهذا من دين، أن أكون أنا وهؤلاء سواء! فنزلت "تبت يدا أبي لهب وتب". قال: وذكره الله بكنيته لأنها أشهر من اسمه، ولأن اسمه كان عبد العزى، وهي صنم.

<<  <   >  >>