فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من له؟ فقال محمد بن مسلمة: أنا له يا رسول الله، أنا الموتور، قتل أخي بالأمس. قال: فقم إليه، اللهم أعنه عليه! فقتله مسلمة".
وقال صاحب الكمائم وغيره: إن قاتله علي رضي الله عنه. وكذلك هو مصور في كتب الوراقين، ومشهور عند العامة.
[كعب بن الأشرف اليهودي]
ذكر البيهقي أنه كان له حصن من حصون خيبر. ومن كتاب السيرة أن كعباً هذا من طيئ، وأمه من بني النضير اليهود. وكان عدواً لرسول الله صلى الله عليه، كان قد سار إلى مكة بعد بدر، وجعل يحرض المشركين عليه، ويضع في ذلك الأشعار.
ثم رجع إلى المدينة فشبب بنساء المسلمين، فقال رسول الله صلى الله عليه: من لي بابن الأشرف؟ فقال له محمد بن مسلمة الأنصاري المتقدم الذكر: أنا له يا رسول الله! فقتله، وذلت اليهود بعده.
وذكر البيهقي أنه خرج مع جماعته إلى حصنه، فناداه بالليل، وغدر به، فقتله.