ذكر صاحب التيجان أنه أول من حرم الخمر في الجاهلية على نفسه؛ لأنه سكر وأغار على بلاد أخيه والد أفعى نجران، وواقع أم الأفعى، فحملت منه بالأفعى، فلذلك قال فيه بنو نزار: إنه لزنية، وقال عمه شعراً ندم فيه على ما فعل، وذكر الخمر:
لها سورة تدعو الحليم إلى الصبا ... وتظهر من أحواله كل فاضح
وذكر أن المشلل والبحرين كانا لأفعى نجران، واستولى على نجران بعدهم بنو مذحج، والملك منهم في بني الحارث ابن كعب.
[قضاعة بن مالك بن حمير]
في تقدم في عمود سلطنة التبابعة أن مالك بن حمير نافس أخاه واثل بن حمير، فخرج عليه ببلاد الشحر، وما زال يحاربه وواثل في قصر غمدان، حتى مات مالك وولي بعده ابنه قضاعة.
ذكر صاحب التيجان أنه حارب السكسك بن واثل إلى أن قهره السكسك، واقتصر قضاعة على ما بيده من بلاد الشحر.
ووجد قبر قضاعة في جبل الشحر بقرب قبر هود عليه السلام، وعليه مكتوب بالمسند: هذا قبر قضاعة بن مالك بن