وقيل فيهم:"أوفد من المجبرين" لكثرة وفادتهم على الملوك.
قال صاحب الكمائم: كانت قريش قد انقطعت عند البيت، وكانت العرب التي حولها تمنعهم من الخروج في طلب المعاش، ولم يكن لهم عيش إلا ما يأتي الموسم أيام الحج. فلما نشأ بنو عبد مناف المذكورون أخذوا العرب بالسياسة والمهاداة إلى أن انقادوا لهم، وفتحوا الطريق لسفارهم حيث شاءوا، فاخترعوا الإيلاف الذي ذكره الله عز وجل، فقال:"لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف"(السورة) ، وقد تقدم في تاريخ خزاعة مدح مطرود الخزاعي لهم بذلك.
[ذكر هاشم بن عبد مناف وعقبه]
ذكر البيهقي وغيره أن اسمه عمرو، وقيل له: هاشم؛ لأنه لما رحل إلى الشام جاء معه بكعك كثير لم يكن لقريش به عهد، وقد توالى عليها القحط، فهشمه لهم في الرفادة وأطعمهم إياه، فقيل في ذلك: