وأرى الموت قد تدللى من الحض ... ر على رب أهله الساطرون
وقد قيل: إنه الذي غزا الأعرج من ولد سليمان النبي عليه السلام بالقدس، وكاتبه بختنصر. ولما قتل سابور الضيزن قال عمرو بن كلثوم سيد بني تغلب، وكان معه:
ألم يأتيك والأنباء تنمي ... بما لاقت سراة بني العبيد
قال: وملك بختنصر الحضر بعد ملك الضيزن؛ وقد تقدم ذكره في تاريخ السريان.
ومن تاريخ الطبري أنه اختلف في الضيزن: فقيل: إنه من قضاعة، وقيل: إنه من الجرامقة. قال: وذكروا "أنه ملك أرض الجزيرة، وكان معه من قبائل قضاعة ما لا يحصى، وكان ملكه قد بلغ الشام، وتطرف بسواد العراق في غيبة سابور بخراسان. فلما قدم سابور شخص إليه، وأناخ على حصنه، فلم يقدر عليه نحو أربع سنين".
"ثم إن النضيرة بنت الضيزن عركت، فأخرجت إلى ربض المدينة، وكانت من أجمل أهل زمانها، وكان