ابن غنم بن دوس. ذكر صاحب تواريخ الأمم: أنه ملك بالأنبار وريف العراق في مدة ملوك الطوائف، وكان قد أغري بأن يعلم ولده سليمة الرمي إلى أن برع في الرماية، فاتفق أن رمى سليمة بالليل، فوقع السهم في أبيه مالك وهو لا يدري، فلما علم مالك أن ابنه رماه قال:
جزاني لا جزاه الله خيراً ... سليمة إنه شراً جزاني
أعلمه الرماية كل يوم ... فلما اشتد ساعده رماني
ومات في أثر ذلك، وهرب سليمة إلى عمان، فعقبه بها.
وأخذ الملك بعد مالك جذيمة الأبرش، فبعضهم يقول: جذيمة بن مالك هذا، وبعضهم يقول: إنه من وبار من العرب البائدة، وقد تقدم ذكره فيها.
وقد قيل: إن الذي ورث ملك مالك بن فهم بالعراق ابنه: