يوم عين أباغ، وهو الذي قيل فيه:"ما يوم حليمة بسر"، ظهرت فيه الكواكب في الظهر.
وفي معارف ابن قتيبة أن "الذي قتله الحارث الأعرج في يوم حليمة هو المنذر بن امرئ القيس، وكان يوم أباغ بعد يوم حليمة؛ والمقتول في يوم أباغ هو المنذر بن المنذر، خرج يطلب بدم أبيه، فقتله الحارث الأعرج أيضاً".
قال:"وقد قيل: إن قاتله مرة بن كلثوم أخو عمرو بن كلثوم سيد تغلب".
وطلب قباذ ملك الفرس المنذر بن امرئ القيس بما دان به من دين مزدك من إباحة النساء والاشتراك فيهن، فأبى ذلك، ولم تساعده عليه غيرة العرب، وهرب من الحيرة، ونزل على بني كلب.
وملك قباذ على الحيرة بذلك الشرط الحارث بن عمرو ملك كندة؛ وقد تقدم ذكره في تاريخهم.
قال الأصفهاني: وليس بمعدود في ملوك الحيرة لأنه لم ينزلها وإنما كان جوالا في بلاد العرب.
ولما استقل أنوشروان بالملك، وقتل المزدكية، رد المنذر بن امرئ القيس إلى ملكه بالحيرة. وقتله الحارث بن أبي شمر الغساني قبل مولد النبي عليه السلام بنحو أربعين سنة.